تقييم مستوى جاهزية وتبني المحاسبين في دولة ليبيالاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

الملخص

تسعى الدراسة إلى فحص مدى جاهزية المحاسبين في دولة ليبيا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي واستكشاف المعوقات التي قد تحد من هذا التبني، وتقديم عمل ميداني معمق لواقع الجاهزية والتبني في البيئة الليبية لسد فجوة بحثية واضحة في الأدبيات ودعم جهود التحول الرقمي في القطاع المحاسبي الوطني، واستخدم في ذلك المنهجين الاستقرائي والاستنباطي للربط بين البعدين النظري والتطبيقي بما يعزز من قوة الاستنتاجات ويعمق المعرفة بواقع جاهزية وتبني المحاسبين في دولة ليبيا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في ممارساتهم المحاسبية.

وأسفرت الدراسة إلى أن المحاسبين في دولة ليبيا يشعرون بقدر كبير من الجاهزية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وواثقون من قدرتهم على استخدامها مما يعكس جاهزيتهم ومستوى استعدادهم لتطبيق تقنيات الدكاء الاصطناعي في الممارسات المحاسبية، إلا أن مستوى التبني لا يزال منخفضًا، وان هناك مجموعة من المعوقات التي تحد من جاهزية وتبني المحاسبين لتقنيات الذكاء الاصطناعي، منها ضعف البنية التحتية الرقمية ونقص التدريب وغياب السياسات الإدارية لدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال المحاسبي.

وتوصي الدراسة بتطوير برامج تدريبية مهنية وتنظيم ورش عمل وحملات توعية لرفع مستوى مهارات المحاسبين في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وينبغي على المؤسسات الاستثمار في البنية التحتية الرقمية اللازمة لدعم استخدام الذكاء الاصطناعي، وعلى الإدارات العليا دعم مبادرات الذكاء الاصطناعي من خلال وضع سياسات واضحة وتعزيز ثقافة الابتكار، مما يساهم في تعزيز جاهزية وتبني المحاسبين لتقنيات الذكاء الاصطناعي وبالتالي تعزيز الكفاءة في الممارسات المحاسبية.

الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، المحاسبة، الجاهزية التقنية، التبني التقني، ليبيا.